الأربعاء، ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤

كتاب أسماء الله الحسنى - للشيخ أبو الوفا محمد درويش

  • كتاب أسماء الله الحسنى - للشيخ أبو الوفا محمد درويش

    الحجم:47.59MB
    تحميل
الأربعاء ٢٧ ربيع ثانى ١٤٣٨ هـ - ١٢:٤٦ م - ٢٥ يناير ٢٠١٧
5332

الشيخ أبو الوفاء محمد درويش

"مؤسس أنصار السنة بسوهاج"

• والده محمد درويش أبو طالب.

• ولد بمدينة سوهاج "مديرية جرجا آنذاك" وكان مولده في 18 يونيو 1893م.

• مات بمدينة سوهاج في يوم الاثنين 26/12/1382هـ الموافق 20/5/1963م عن عمر يناهز السبعين عاماً.

• حفظ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة من عمره.

• حصل على شهادة "كفاءة التعليم الأولى" وكان ترتيبه الأول.

• حصل على كفاءة التعليم الثانوي وكان ترتيبه الثاني على السلطنة المصرية، ثم حصل على البكالوريا، وكذلك حصل على ليسانس الحقوق سنة 1928م، وحصل أيضاً على دبلوم في الدراسة الفرنسية "التي كان يجيدها قراءة وكتابة وترجمة".

• حصل على دبلوم في الصحافة. وعند تخرجه من مدرسة المعلمين عين بها مدرساً، وذلك أنه ناقش المفتش العام للتعليم في ذلك الوقت "حفني ناصف" في عدة مسائل، وأعجب به فأمر بتعيينه فور تخرجه مدرساً بالمدرسة.

• عمل مدرساً بمدرسة البنات الثانوية بسوهاج، وقد سمي الشارع الذي تقع به المدرسة باسمه.

• بعد بلوغه سن الإحالة للمعاش اشتغل بالمحاماة.

• أسس جماعة أنصار السنة المحمدية بسوهاج، واجتمع مجلس إدارتها أول اجتماع له في يوم الخميس 24 جمادى الآخرة 1358هـ، ويصف الشيخ درويش الصعاب التي لاقاها في تأسيس هذه الجماعة بسوهاج، وذلك في مقدمة كتابه "صيحة الحق" ذلك الكتاب الذي عن طريقه انضم خلق كثير في مصر والسودان والصومال وإرتريا إلى جماعة أنصار السنة.

 

جهوده العلمية:

كان رحمه الله من أوائل من كتبوا في مجلة "الهدي النبوي" منذ أول صدورها، كما كان يتولى باب الفتاوى على مدى عشرين عاماً تقريباً، وله فتاوى في بعض الموضوعات لا يزال يذكرها أعضاء أنصار السنة المحمدية القدامى، وكانت له على صفحات تلك المجلة حوارات في بعض الموضوعات منها: مسألة تلبس الجن، والتصوير الضوئي، وتيمم المسافر، ومسألة مسحورية الرسول صلى الله عليه وسلم والربا، وغيرها، -وقد جمعتها كلها لمن يطلبها-.

 

وكان رحمه الله عنيداً إلى أبعد حدود العناد في الرأي يراه أو يقتنع به، وما كان أحد يستطيع أن يرده عنه، أو يقنعه بمجافاته للحق، ولكن كان عف اللسان.

 

قالت عنه مجلة "الهدي النبوي" عند وفاته: "وهكذا تطوى صفحة علم من أعلام السنة في هذا القرن الرابع عشر الهجري، فقد ظل يكافح ويناضل في ميدان الجهاد في الدعوة إلى الله وإلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى سقط شهيداً على طريق سلفنا الصالح: من دعاة التوحيد، لقد كان علماً عالياً وطوداً شامخاً، وستظل كتبه ورسائله سلاحاً وذخيرة لدعاة التوحيد، حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

 

قلت: لقد عاصرناه في سوهاج يدعو إلى الله على بصيرة، يلبس ملابس الشيوخ ويعتلي المنابر، ويوضح للمسلمين عقيدة التوحيد الخالص، وكان في أسلوبه لطيفاً بليغاً، فتبعه خلق من المثقفين في بندر سوهاج وأريافها، وعرض بذلك نفسه إلى نقمة أولئك الجهلة من حملة العمائم والمنتفعين بالدين، وحدث أن استعدى عليه المتعالمون الجاهلون أحد المديرين فأمره بالانقطاع عن دروس التفسير وهدده بمحاربته في وظيفته، فظل في بيته مركز إشعاع للتوحيد والسنة، حتى جاء آخر وعرف من قدر الشيخ وعلمه فأمره بالعودة إلى دروسه، ولقد أجاد الشيخ الإنكليزية والفرنسية وخاطب أهلها ببيان فضائل الإسلام، وقد ترجم عن الفرنسية ثلاث كتب، فكان رحمه الله موسوعي الاطلاع موسوعي التآليف.

 

ولقد كان للشيخ أبي الوفاء درويش مكانته الخاصة عند الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة، حتى أنه كتب عنه في حياته يقول: "لأخينا العلامة المحقق الشيخ أبي الوفاء درويش قلب عامر بالعلم النبوي النقي الصافي، عبه عباً من مورده الصافي النمير من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وله لسان أقطع من السيف لرقاب حزب الشيطان وأعداء التوحيد".

 

ويقول عنه الشيخ عبدالرحمن الوكيل رئيس الجماعة الأسبق: والشيخ أبو الوفاء درويش صاحب "صيحة الحق" التي دوت في قوة، واستعلنت في عزة وكرامة، وصاحب الكتب التي هدى الله بها الكثيرين، وصاحب الصيال القوي والجلاد الذي زلزل، هياكل الأصنام، ودكها على رءوس سدنتها، أبو الوفاء الذي نعرف منه الوضوح والصراحة والجرأة في قول الحق وفي الجهر بما يؤمن".

 

لقد كانت للشيخ درويش مكانته عند إخوانه حتى أن أحدهم يقول عن كل كتاب يصدره الشيخ قصيدة يقرظ بها الكتاب، ومن أمثال ذلك ما كتبه الشيخ صادق عرنوس يوم صدر كتاب "صيحة الحق" فأنشد يقول:

 

سمع المكابر صيحة الحق 
فهو صريعاً فاقد النطق 

ما زال يهذي غير محتشم 
يلقى من البهتان ما يلقي 

نفثات صل هاج هائجة 
يصمى ضحاياه ولا يرقي 

 

إلى أن قال:

 

لاقيت ما لاقى ابن راشد من
طيش الهوى ورعونة الحمق 
فكلاكما في صبره مثل 
للقائمين بنصرة الحق 
فلتطلعا شمسين في أفق 
هو لا يغيب وأنت في أفق 

 

 

وكذلك يقول عن كتاب "من خصائص الإسلام":

 

هات يا منهل النفوس الظوامي
طرفاً من خصائص الإسلام 
"صيحة الحق" لا تزال نذيراً 
بضحايا الآراء والأوهام 
يا بن درويش لا حرمنا مقاماً 
كنته أنت في فسيح المرامي 
يا بن درويش لا حرمنا مقاماً 
لك فيه صبرت صبر الكرام 



ولذا فلا غرو أن نجد أن الشيخ درويش يكتب عند وفاة الشيخ عرنوس قائلاً: "كل نفس ذائقة الموت، لقد مات عرنوس فمات بموته ملأ من الموهوبين".

 

ولما مات الشيخ درويش كتب عنه الأستاذ نجاتي عبدالرحمن شاعر أنصار السنة وقتذاك يقول:

فقيد العلم – قد وجب الرثاء
وحق على بني الوطن البكاء 
فما للموت طب أو دواء 
فإن حم القضا انقطع الرجاء 
بكاك العلم والدين الحنيف 
ويبكي بالدم الرجل الشريف 
هوى حصن من التقوى منيف
وركن العلم هدمه القضاء 
نقي كنت للفتيا أميناً 
مجيباً ناصحاً دنيا ودينا 



من رفاقه في الدعوة:

الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة، والشيخ عبدالرحمن الوكيل، والشيخ محمد علي عبدالرحيم والشيخ صادق عرنوس، والشيخ خليل هراس، والشيخ رشاد الشافعي، والشيخ عبداللطيف حسين.

 

إنتاجه العلمي:

مقالات وأبحاث في مجلة "الهدي النبوي" وكذا فتاوى لا تحصى على مدى عشرين عاماً، وقد تم جمع مقالاته عن الأسماء الحسنى وطبعت الآن في صورة كتاب.

 

أما باقي كتبه فهي كالآتي:

"صيحة الحق"، "صدى صيحة الحق"، "خواطر في الدين والاجتماع"، "ومن خصائص الإسلام"، "معارف إسلامية"، "من رسائل إلى صديق"، "من أمثال القرآن"، "مصرع خرافة"، "عتاب بين أحباب"، "تيسير مصطلح الحديث"، "دفاع عن الوحي"، "القبلة"، "الشفاعة" و "الوسيلة"، "القضاء والقدر".

 

وطبع أخيراً بالسعودية، "الإسلام والروحية"، "قواعد فقهية"، "الطهارة"، "تفسير جزء عم".

 

وترجم كتاب "خاتم النبيين في نظر المستشرقين"، و "الاختيار"، و "جرازيلا" وكلها عن الفرنسية.

 

حقق كتاب "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" لابن تيمية.

 

أبناؤه:

أنجب الشيخ خمس أبناء مات منهم اثنان، كما أنجب ثلاث بنات كلهن أحياء، ويعتبر الشيخ درويش حبر الصعيد، على أنه لم يكن له معلم إلا ذكاؤه، فقد حصل على معظم شهاداته دون حضور الدراسة.


مقالات وكتب الشيخ على الرابط التالى 

http://www.alukah.net/authors/view/home/3869/